أنت قاعد في أوضتك، في هدوء غريب،
كل حاجة حواليك شكلها عادي، بس جواك في دوشة مش مفهومة.
بتبص في المراية ومش متأكد… ده أنت؟ ولا حد تاني؟
بتحاول تفتكر آخر مرة كنت فيها مرتاح، أو حتى متصالح… بس الذاكرة مش بتساعد.
بتقوم، بتتمشى، تفتح تليفونك، تقفله تاني.
فيه إحساس كبير بالفراغ!
مش حزين قوي… بس مش فرحان.
مش تايه بمعنى الكلمة، بس أكيد مش في مكانك.
ولو وصلت هنا، فـ غالبًا فيه جزء جواك لسه بيدوّر على نفسه…
وبيسأل: “أنا رايح فين؟ وليه مش حاسس بحاجة؟”
الكتاب ده مش حكاية شخص واحد…ده حوار مفتوح، ما بينك… وبينك.
من قلب اللي كتبه، ومن وجع اللي قراه.
“نسخة تحت الإنشاء” مش رواية، ومش كتاب تطوير ذات بالشكل التقليدي.
هو رسائل، تأملات، وحوارات داخلية…
من شخص بيحاول يفهم نفسه، وقرر يكتب الرحلة.
فيه صفحات هتسألك أسئلة وجعتك قبل كده،
وفيه جمل هتفضل ترن في دماغك وانت سايق… أو قبل ما تنام.
هو كتاب تأمّلي بيجمع بين الرسائل، الحوارات الداخلية، والمواقف الحياتية… فيه لمسة حكي روائيه قريبة من القلب.
طبعًا، فيه كتير اشتروا نسخ كـ هدايا لأصحابهم أو لأشخاص بيمرّوا بفترة صعبة. الكتاب بيكلم الناس من جوّاهم، وده اللي بيخليه هدية مختلفة.
الكتاب مكتوب بمزيج بسيط من الفصحى والعامية، عشان يكون أقرب ليك وتحس إنه طالع من القلب.
الكتاب في حدود ١٣٠ صفحة، سهل وسلس، وممكن يتقري على مراحل حسب مزاجك.
الكتاب موجه بشكل خاص للشباب من 18 إلى 35 سنة، بس ناس أكبر قرأوه وقالوا إنهم حسّوا بنفس المشاعر، لأنه بيكلم الإنسان في لحظة صدقه مع نفسه.
الكتاب بيطرح أسئلة وجودية وحياتية، بس بلغة إنسانية جدًا، بعيدة عن الوعظ، ومش بتفرض أي فكر… هو بيفتحلك الباب تفكر بطريقتك.
مش حزين، لكنه صادق. هي رحلة داخلية فيها شوية وجع، بس كمان فيها طبطبة… هو كتاب ممكن يوجعك شوية، بس هيخليك تحس إنك مش لوحدك.
إحنا واثقين إن كل قارئ هيلاقي فيه حاجة ليه. بس لو لأي سبب الكتاب ماكانش ليك، على الأقل جرّبت تسمع لصوت جواك… وده في حد ذاته خطوة مهمة.